ارتفاع درجة حرارة أعماق المحيطات في أعماق المحيطات النائية والقارسة البرودة ترتفع درجات الحرارة ببطء.
والتغيّر في درجات الحرارة كبير، ليس من حيث الكم، وإنما من حيث الامتداد إلى أعماق كبيرة، مما يضيف إلى ارتفاع مستوى مياه البحار، وقد ينذر بآثار أكبر على البشر والكوكب. وبينما العلماء غير متأكّدين بعد ما إذا كان ارتفاع درجة الحرارة ناجماً عن التغيّر المناخي، إلا أنهم يسعون جاهدين لمعرفة المزيد عما يحدث.
ذلك لأن مستوى الطبقة التي تبدأ على عمق كيلومترين تقريباً من سطح المحيطات، يشكّل حوالى نصف المحيطات في العالم، ويلعب دوراً حيوياً في تنظيم المناخ على كوكب الأرض.
وقال ستيف رينتول عالم المحيطات في هيئة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية: «ما تغيّر في العقد الأخير من الزمن، هو أننا بدأنا مراكمة مقاييس كافية لإظهار أن هناك تغيّرات واسعة النطاق تحدث في المحيطات العميقة، وأن تلك تتضمّن حقيقة ارتفاعاً ملحوظاً واسع النطاق لدرجات الحرارة في المستويات الأعمق للمحيطات».
والمياه تتمدّد مع ارتفاع درجة حرارتها، ويعدّ هذا، إلى جانب ذوبان الأنهار الجليدية والقمم الجليدية للجبال، قوّة رئيسية وراء ارتفاع مناسيب المياه في البحار.
نقلا عن صحيفة المشاهد السياسي الصادرة يوم 28/08/2010