أشارت بعض الدراسات الغربية إلى فائدة الصيام عموما، فقد اختبروا فائدة الصيام عن الطعام فقط، وصيام المسلمين أيضا، ليلحظوا أن الصيام السليم لعدة أيام في كلتا الحالتين يسهم في تحسين حالة بعض الأمراض المزمنة مثل الروماتيزم والربو وارتفاع الضغط وغيرها. كما أبرزت بحوث طبية ارتباط الصيام بزيادة الوقاية من أمراض القلب والشرايين نتيجة لما يسهم فيه من تخليص الجسم من سموم وعوامل التهابية وتخفيض الكولسترول الخبيث وزيادة الكولسترول الحميد وخفض مستوى الدهنيات الثلاثية الخطرة عند الأصحاء.
وفي دراسة نشرتها «الدورية الأميركية لعلم التغذية السريري» خلص الباحثون إلى أن الصوم المتقطع يساعد على زيادة استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين (يقلل مقاومة الأنسولين)، مما يخفض من خطر الإصابة بداء السكر، وهو ما أيدته دراسة نشرتها الدورية البريطانية للتغذية، وجدت أن تغيير مواقيت الوجبات من قبل الصائمين وخفض عددها إلى اثنتين يسهمان في زيادة حساسية الخلايا لهرمون الأنسولين. ومن جانب آخر، دلت عدة أبحاث إلى دور الصيام في زيادة المناعة وتأخير هرم الخلايا الدماغية ومساهمته في تأخير مرض الزهايمر (الخرف). وأكدت البحوث دور الصيام في زيادة مقاومة الجسم للخلايا السرطانية وانخفاض معدل ظهور بعض الأورام ومنها أورام الجهاز المناعي المعروفة بالليمفوما.
عدة عوامل تفسر فوائده
الصيام يحسن صحة القلب
الصيام يحسن صحة القلب
تعزى فوائد الصيام المتعددة إلى عدة عوامل من أهمها:
- دور الصيام السليم في ايجاد اتزان نفسي وعاطفي واجتماعي، مما يعد عاملا مهما في تخفيف شدة أعراض العديد من الحالات المزمنة.
- دوره في تخليص الجسم من النفايات والسموم والايونات الحرة، وبالتالي إتاحة المجال له للقيام بعمليات الراحة والترميم.
- امتناع الصائم عن الأكل والشرب لفترة طويلة يعطي عضلات وأغشية الجهاز الهضمي فرصة للترميم والبناء والازدياد قوة وحيوية، لا سيما ان المعدة هي بيت الداء، فإن صلحت صلح معها الجسم.
- أظهرت دراسات مخبرية بأن للصوم أثرا فعالا في تحلل الخلايا التالفة واستبدالها بخلايا جديدة ونشطة، مما يسبب زيادة في عمل وظائف الجسم المختلفة وقوتها.
- يسهم الصيام في التخلص من الدهون المتراكمة على جدران الأوعية الدموية، مما يزيد من تدفق الدماء ويرفع معدل تغذية الخلايا، فتزيد صحة الأوعية الدموية وعمل خلايا الجسم.